اتفق الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولة للطاقة الذرية، خلال لقاءه اليوم مع قيادات حزب الجبهة الديمقراطية برئاسة الدكتور أسامة الغزالى رئيس الحزب، على مقاطعة الانتخابات البرلمانية 2010 والرئاسية 2011 فى حالة عدم تغيير الدستور وتوفير الضمانات اللازمة لنزاهة الانتخابات.
وقال "الغزالى"، إن "الجبهة" لن يشارك فى أى من الانتخابات إذا لم تتغير قواعد اللعبة.
فيما قال "البرادعى" إن مصداقية الأحزاب وشرعيتها السياسية سوف تتوقف على موقفها من الانتخابات القادمة، حيث قال "إن مشاركة الأحزاب فى ظل تلك القواعد السائدة يعد خيانة لبرنامج التحول الديمقراطى فى مصر"، مجددا حديثة "أنه لن يترشح فى أى انتخابات إذا لم تتحقق مطالبه التى يتضمنها بيان الجمعية".
واقترح "الغزالي" خلال لقاءه مع "البرادعى" مسألة جمع توقيعات لـ 500 شخصية من الشخصيات العامة فى مصر على بيان الجمعية، على أن يتم نشرها فى صفحة كاملة متضمنة مطالب البيان فى أحد الصحف، وقد وكل هذه المسئولية إلى الغزالى.
وشدد أسامة "الغزالى" الذى وجه دعوة للبرادعى للحضور للحزب لتأكيد التعاون المشترك، على حشد الشعب على أهداف الجمعية للوصول إلى تغيير ديمقراطى حيث قال "التغيير أنت تصنعه، وإذا لم تشارك فلا تشكو"، وهى المقولة التى أيدها الحضور.
وأوضح الغزالى لـ"اليوم السابع" عقب الانتهاء من الاجتماع الذى استمر ساعتين ونصف، إن هذا اللقاء هو الأول لقيادات الحزب مع البرادعى، الذى جاء بهدف استعراض أهدف ومبادئ الحزب، بالإضافة إلى استعراض أهم انشطتة وعلاقاته الدولية.
وأكد الغزالى أن الجميع وأولهم البرادعى أدانوا حملة الاعتقالات التى طالت أنصار التغيير سواء شباب 6 أبريل أو أنصار البرادعى بالكويت، موضحا أن الحزب سوف يتصدى لمثل هذه الظواهر التى تعد انتهاكات للحريات.
فيما أكد الدكتور إبراهيم نوارة أمين شئون التثقيف والتدريب بحزب الجبهة أن هذا اللقاء جاء أيضا للتأكيد على مساندة الحزب له فى أحقية خوضه فى الانتخابات الرئاسية القادمة، بالإضافة إلى التأكيد على مساندته فى إجراء تغيير ديمقراطى حقيقى.
وأوضح نوارة أنه تم الاتفاق بين قيادات الحزب والبرادعى على فتح جميع مقرات الحزب بالمحافظات لجمع التوقيعات على بيان الجمعية، بالإضافة إلى التأكيد على أن الحزب جزء من عمل الجمعية فى الفترة القادمة وذلك من خلال عقد نشاطات مشتركة بين الحزب والجمعية، وذلك من خلال تكريس شباب الحزب فى مساندة أهداف الجمعية بتعبئة الناس وكسب تأيدهم إلى الجمعية .
شارك فى هذا اللقاء أكثر من 15 قيادة من حزب الجبهة، من بينهم مارجريت عازر الأمين العام، سامح أنطوان، وسكينة فؤاد نواب رئيس الحزب، والدكتور صلاح فضلى، وخالد قنديل، ومحمد منصور حسن، وعدد من الشباب من بينهم مايكل نبيل وعبد المنعم إمام، سارة شعبان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق